الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية الطيب البكوش (نداء تونس): السبسي هـو مرشّـح الـنـداء للرئـاسيـة... واتهـامـنـــا بالديكتاتورية مغالطة كبرى

نشر في  02 أفريل 2014  (11:00)

 ما أتاه المرزوقي فـي الكويـت كــان دون سمعــة تونس وعزّتها

النهضة ليست عدوّا حتى نخفي علاقتنا بها

من غير المستبعد أن تعطّل أطراف من الترويكا خارطة الطريق

يعتبر الطيب البكوش أحد أبرز الوجوه النقابية والحقوقية قبل أن ينخرط في العمل السياسي كوزير للتربية في عهد حكومة الباجي قائد السبسي .والطيب البكوش عرفته الساحة النقابية عندما كان أمينا عاما للمنظمة الشغيلة في الثمانينات،كما ترأس المعهد العربي لحقوق الإنسان.أسس صحبة الباجي قائد السبسي حركة نداء تونس التي يتقلد أمانتها العامة، التقيناه في حوار تحدث فيه عن عديد المواضيع كأداء حكومة مهدي جمعة وعلاقة النداء بحركة النهضة وعودة التجمعيين للحياة السياسية ومواضيع أخرى تقرؤونها في الحوار التالي...

هل يمكن أن نتحدث عن نجاح لحكومة مهدي جمعة وهل أنتم راضون في نداء تونس عن أدائها؟
في الحقيقة لا يمكن لنا الان أن نتحدث عن نجاح  وفشل في المطلق لحكومة المهدي جمعة ولا أيضا عن رضاء حركة نداء تونس وذلك لأسباب أساسية يمكن أن نعددها في ما يلي: أولا حكومة مهدي جمعة مقيدة اليدين  في جميع المجالات تقريبا إذ أنها مقيدة بمنظومة 23أكتوبر 2011، وثانيا هي تجر خلفها العجز المالي غير المسبوق الذي خلفته حكومات الترويكا المتعاقبة،هذا إلى جانب ملفات الإرهاب وإثقال كاهل الإدارة بما يصلح وما لا يصلح ولا سيما في الوزارات الحساسة.
كثر الحديث عن تحالف تتكتمون عليه بينكم وبين حركة النهضة، بصراحة ما الحقيقة في ما يشاع؟
بصراحة تامة ووضوح، ليس لنا ما نخفيه ولو كنا بصدد التحالف مع حركة النهضة لقلنا ذلك . النهضة ليس عدوا أو حزبا غير معترف به حتى نخفي علاقتنا المزعومة به ومن السابق لأوانه الحديث عن تحالف لم يحدث .
البعض من خصومكم السياسيين يتهمونكم بأنكم من فتحتم الباب أمام عودة التجمعيين للحياة السياسية ما تعليقكم عن ذلك؟
لا تعليق، وهذا الاتهام لا أساس له من الصحة لأنه وبكل بساطة ما على هؤلاء إلا العودة لانتخابات أكتوبر 2011 وإلى عدد الأحزاب ذات المرجعية الدستورية وإلى تواريخ الاعتراف الرسمي بهم فبعضهم شارك في تلك الانتخابات وهناك من يمثله حتى في المجلس التأسيسي حين لم يكن أحد منا يفكر أصلا في تكوين حركة نداء تونس.هناك ما يقارب ال15حزبا وجدوا قبل تأسيس حزبنا.
هل ستخدم عودة التجمعيين الحياة السياسية والديمقراطية في بلادنا ؟
لا يمكن الحكم على عودتهم للحياة السياسية وخدمتهم للديمقراطية قبل أن نتعرف على مواقف هذه الأحزاب وتحالفاتها وبرامجها،لأنه من السابق لأوانه الحكم على مجرد أسماء الأحزاب أو قياداتها.
بعد ثلاث سنوات من الثورة برأيك هل حققت جزءا من أهدافها؟
للأسف باستثناء حرية الإعلام النسبية أيضا  لم يتحقق شيء من أهداف الثورة ولا سيما في المجالين الاقتصادي والاجتماعي ونحن ساعون في نداء تونس على العمل من أجل تحقيق هذه الأهداف مع حلفائنا في الاتحاد من أجل تونس وأيضا ضمن جبهة الإنقاذ.
تعطلت خارطة الطريق رغم أن المسارات لم تتحقق ما تعليقك؟
أعتقد أن خارطة الطريق في حاجة إلى إرادة سياسية حقيقية لتفعيلها، ونحن لا نشكك في إرادة الحكومة ككل ولكننا لا نستبعد وجود أطراف من الترويكا تسعى إلى عرقلتها لأسباب شتى فهل نستغرب ذلك من الذين كانو ضد الحوار الوطني الذي  أفرز هذه الحكومة .
تتهم حركة نداء تونس بغياب الديمقراطية في تسيير مؤسساتها فكيف ستسمح بها في تسيير الدولة ؟
لو حضر هؤلاء اجتماعات الهياكل القيادية لعاينت مدى حرية التعبير عن الرأي وإذ استقر الرأي بعد نقاشات مطولة حول المؤتمر على مواصلة استمرار الهيكلة بالتوافق فلأننا فضلنا أن يكون المؤتمر منطلقا من قاعدة الهرم وهو ما يتطلب شهورا عدة،لا يسمح بها الوقت في سنة من المفروض دستوريا أن تكون انتخابية،ولا ننسى أنه كان من المفروض أن تتم الانتخابات الوطنية في نهاية 2012 وتم تحديد عشرات المواعيد دون أن يحترم واحدا منها .
ما تعليقكم عمّا أطلق عليه التعيينات حسب الولاء الحزبي وتأثيرها على الانتخابات القادمة؟
قضية التعيينات هي قضية حساسة جدا وحسب التقارير الوافدة من الجهات الرسمية فإن كثيرا من التعيينات بما فيها الجديدة فاقدة للحيادية السياسية فضلا عن الكفاءة أحيانا،والمطلوب لجنة وطنية لمراجعنها بكامل النزاهة فهذه المعضلة تتحكم في ذات الوقت بنزاهة الانتخابات ومقاومة الإرهاب.
ترشح الباجي للرئاسيات المقبلة هل تم حسمه نهائيا بعد ما تردد بكونه كان مناورة ليس إلا؟
سي الباجي هو مرشح حركة نداء تونس للانتخابات الرئاسيات المقبلة وقد تم حسمه نهائيا في إطار المجلس الوطني وليس مجرد مناورة.
ما تعليقك على أداء المنصف المرزوقي في القمة العربية الأخيرة خاصة بعد انتقاده للمعارضة في تصريحات صحفية؟
 لم يعد هذا الأمر غريبا عن المرزوقي الذي عود+نا كل مرة وبمناسبة أو بدونها عن انتقاد المعارضة خارج أرض الوطن وأنا أعتقد أن ذلك لا  يستحق تعليقا فقط يمكن القول بأنه دون ما كان لتونس من سمعة وعزة.


حاوره: عبد اللطيف العبيدي